ذكرت صحيفة سعودية أن مشهد تشييع
جنازة خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز بما اتسم به
من بساطة وبعد عن التكلف والمبالغة أثر في قسيس إيطالي شهير، بصورة دفعته
إلى اعتناق الدين الإسلامي ونطق الشهادتين.
وقالت صحيفة "الرياض" السعودية في عددها الصادر الجمعة 19-8-2005م إن
قسيسا –احتفظت باسمه- تابع عبر الفضائيات تشييع جثمان الملك فهد بن عبد
العزيز الذي تصادف مع تشييع جثمان شخص آخر في نفس الوقت، ولاحظ أن لا
فروقات بين الجثتين حيث تمت الصلاة على جثمان الملك والجثمان الآخر معاً..
وكان لهذا المنظر وقع في نفسه.. الأمر الذي "بدل حياته" –على حد قول
الصحيفة- عندما رأى "صورة المساواة في الإسلام وشدة البساطة التي شاهدها
العالم بأسره في مقبرة العود فلا فرق بين قبر ملك وحاكم عظيم وقبر شخص
آخر" مما دفعه إلى إعلان إسلامه.
وقال أحد المهتمين بشؤون الدعوة الى الإسلام للصحيفة إن القسيس الذي أعلن
إسلامه كانت هناك جهود طيلة 15 سنة لمحاورته حول الإسلام وتقريبه إليه،
ولكنها محاولات لم تثمر عن شيء حتى شاهد القسيس تشييع جنازة الملك فهد.
وقال المصدر للصحيفة إن القسيس أخبره "لم تهزني كتبكم ولا رسائلكم ولا
مجادلاتكم بقدر ما هزني ما رأيت في جنازة الملك فهد رحمه الله من بساطة
وسماحة.. وأضاف ان مشهد يوم الثلاثاء سوف يكون له تأثير في نفوس الكثير
ممن هم على شاكلتي ممن تابع التشييع".